mkn123
حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار D8a7d911
حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار Avatar18
عزيزى الزائر/عزيزتى الزائرة يرجى الضغط على دخول اذا كنت احد اعضاء المنتدى والتسجيل اذا اردت الانضمام معنا فى المنتدى وستجد كل ماهو مشوق

mkn123
حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار D8a7d911
حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار Avatar18
عزيزى الزائر/عزيزتى الزائرة يرجى الضغط على دخول اذا كنت احد اعضاء المنتدى والتسجيل اذا اردت الانضمام معنا فى المنتدى وستجد كل ماهو مشوق

mkn123
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

mkn123

MKn every where you Go
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mkn123
General Manager
General Manager
mkn123


عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 17/08/2009
العمر : 34

حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار Empty
مُساهمةموضوع: حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار   حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار Icon_minitimeالخميس سبتمبر 10, 2009 1:26 am

حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار







حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار 121alsh3er






السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الله تعالى في الآية ال٤٤ من سورة النور ((يقلب الله الليل و النهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار)) صدق الله العظيم.
ما هو تقليب الليل و النهار؟ و إن كان تقليب الليل و النهار يعني تبديل الليل بالنهار و العكس وجعل نصف اليوم ليل و الآخر نهار فكيف تكون بذلك عبرة لأولي الأبصار؟ إذ أن العبرة هي ماحدث مثلا لفرعون ،فجعله الله تعالى عبرة و آية لمن خلفه ، و إن كان لكلمة "عبرة" معنى آخر فأرجوا التوضيح جزاكم الله تعالى خيراً
و هل هناك حدث علمي مكتشف حديثاً يفسر تقديم الليل على النهار في معظم أو ربما جميع آيات القرآن الكريم؟؟

ذكر الليل والنهار، مجتمعين أو منفصلين،في عشرات الآيات القرآنية، سواء بالإشارة إلى اختلافهما، أم إيلاج أحدهما في الآخر، أم تقليبه،أم تكويره، أم إغشائه، أم تقديره، أم بيان أيهما يشهد مناشط الإنسان، وأيهما يهجع فيه..
فأما الآيات التي ذكرت اختلاف الليل عن النهار، فنذكر منها قول الله تعالى( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) [البقرة: 164]، ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ ) [ آل عمران:190]،( إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ )[ يونس:6] .
وأما الآيات التي ذكرت عملية الإيلاج أى: إدخال الشيء في غيره، فمنها:( تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [آل عمران:27]،
( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )[ الحج:61]،( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [ [ لقمان:29]، ] يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ) [فاطر:13].
وأما الآيات التي ذكرت الإغشاء ( أى : التغطية)، فمنها قول الله تعالى:( إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [ الأعراف: 54]، (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) [ الرعد:3].
وأما الآيات التي ذكرت خلفة الليل للنهار وخلفة النهار لليل، فمنها قول الله تعالى ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ) [ الفرقان:62].
وأما الآيات التي ذكرت التقليب والتقدير،فمنها: ( يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ) [النور: 44]، (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ) [ المزمل:20] .
وأما الآيات التي ذكرت تعاقب الليل والنهار، فمنها قول الله تعالى: ( لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) [ يس:40].
وأما الآيات التي ذكرت انسلاخ النهار من الليل (بمعنى فصله وكشفه)، فمنها قول الله تعالى : ( وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ)[ يس:37
وأما الآيات التي ذكرت التكوير ( بمعنى اللف والدوران أو إدخال هذا في ذاك)، فمنها قول الله تعالى: ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ) [الزمر:5].
وأما الآيات التي ذكرت غطاش الليل (أى : ظلمته)، ومناشط الناس نهاراً وهجوعهم ليلا، فمنها قول الله تعالى:
( وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا )[ النازعات: 29]، (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ )[ يوسف: 67]، ( أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) [ النمل: 86]، ( اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ) [ غافر:61].
وأما الآيات التي توضح نعمة اختلاف الليل عن النهار، فمنها قول الله تعالى:( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ ) [ القصص:71]، ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَـعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَـنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) [ القصص:72].
أكد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عام1851م أن الأرض تدور حول محورها مرة كل يوم، فيظهر النهار بها في الجزء المواجه للشمس، بينما يكون الجزء المقابل ليل، ويتعاقب الليل والنهار باستمرار دوران الأرض أمام الشمس. وبالرغم من هذا، فإن هناك حركة ظاهرية للشمس يراها المشاهد بعينيه، ويظن أن الشمس هى التي تدور حول الأرض، ولكن الحقيقة أن الأرض هى التي تدور حول الشمس، إضافة إلى دورانها حول نفسها أمام الشمس، أما الحركة الأولى فتتولد عنها الفصول الأربعة ( الصيف والخريف والشتاء والربيع)، وأما الحركة الثانية فيتولد عنها الليل والنهار..
تفيد المراجع الفلكية بأن مكان شروق الشمس ومكان غروبها يختلفان من يوم إلى آخر على مدار العام، وبالتالي يختلف كل من طول النهار وطول الليل، كثيراً أو قليلاً حسب انحراف زاوية كل من مكان الشروق ومكان الغروب. وإذا راقبنا هذين المكانين مع بداية فصل الربيع لوجدنا أن طول النهار يتساوى مع طول الليل، لأن الشمس تشرق من الشرق تماما وتغرب في الغرب تماماً، لكنها بعد ذلك تنحرف شمالاً في شروقها وغروبها.
وبتوالى الأيام يزداد تدريجياً انحراف شروق الشمس من الشرق إلى الشمال، ويزداد انحراف غروبها من الغرب إلى الشمال، وبناء على هذا يطول النهار ويقصر الليل في البلاد الواقعة بين خط الاستواء والقطب الشمالي، ويحدث العكس في البلاد الواقعة بين خط الاستواء والقطب الجنوبي. ويستمر انحراف أو ميل الشمس حتى يصل أقصاه [ 23.5 درجة ميلاً عن خط الاستواء] عند " المنقلب الصيفي" يوم(22 يونيو) وتكون الشمس في أقصى ارتفاع لها وقت الظهر، ويصير النهار أطول ما يمكن والليل أقصر ما يمكن، في بلاد نصف الكرة الشمالي، والعكس في بلاد نصف الكرة الجنوبي.
وبمرور الأيام بعد" المنقلب الصيفي" يقل ميل الشمس، فينخفض ارتفاعها وقت الظهر وتزحف في شروقها من يوم لآخر نحو الشرق، وتزحف في غروبها من يوم لآخر نحو الغرب، وتقصر مدة سطوع الشمس في بلاد نصف الكرة الأرضية الشمالي، وتقل بمرور الأيام في اتجاه القطب الشمالي، ويسود في هذه البلاد النهار الدائم، ولا يوجد بها ليل.
ولكن العكس هو الذي يحدث في اتجاه نصف الكرة الجنوبي، فإذا بلغ الزمان "الاعتدال الخريفي" (21 سبتمبر تقريباً ) تعامدت الشمس على خط الاستواء، وتساوى طول الليل مع طول النهار مرة أخرى في جميع أنحاء الكرة الأرضية.
وبعد"الاعتدال الخريفي" يتزايد نقصان ميل الشمس ويقل ارتفاعها وقت الظهيرة وتزحف في شروقها نحو الجنوب من الشرق، وتزحف في غروبها نحو الجنوب من الغرب، في البلاد الواقعة بنصف الكرة الشمالي، فيزداد تدريجياً طول الليل ويقصر طول النهار... ويحل" المنقلب الشتوي" (23 ديسمبر تقريباً)، فيكون ميل الشمس أدناه [- 23.5 درجة]، ويصير النهار أقصره والليل أطوله في نصف الكرة الشمالي، ويصبح الليل دائما في المنطقة القطبية الشمالية، والنهار دائما في المنطقة القطبية الجنوبية.
وبمرور الأيام بعد "المنقلب الشتوي" يزداد ميل الشمس، فيأخذ النهار في الطول والليل في القصر، بنصف الكرة الشمالي، ويأخذ النهار في القصر والليل في الطول بنصف الكرة الجنوبي إلى أن يحل"الاعتدال الربيعي" يوم(21 مارس تقريباً )، فيتساوى طول كل من الليل والنهار مرة أخرى في جميع أنحاء الكرة الأرضية.


حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار 122alsh3er




أكد [فوكولت Foucault pendulum] عام1851م أن الأرض تدور حول محورها مرة كل يوم، فيظهر النهار بها في الجزء المواجه للشمس، بينما يكون الجزء المقابل ليل، ويتعاقب الليل والنهار باستمرار دوران الأرض أمام الشمس





وهكذا بدوران الأرض حول محورها مرة كل يوم، وبدورانها مرة حول الشمس كل يوم، في مدار يميل على دائرة خط الاستواء، يتغير كل من طول الليل وطول النهار خلال اليوم، ومن خط عرض إلى خط عرض آخر، شمالاً وجنوباً... ولم يتوصل العلماء إلى كل ذلك قبل القرن التاسع عشر الميلادي، بل بعده، وأما الآيات القرآنية التي أوردناها فلقد تناولت بالإشارات التصريحية أو الضمنية،هذه الظاهرة الأرضية… فسبحان منزل هذا القرآن العظيم على قلب آخر أنبيائه ورسله إلى البشر جميعاً، محمد صلى الله عليه وسلم...
الموضوع منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mkn123.ahlamontada.net
mkn123
General Manager
General Manager
mkn123


عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 17/08/2009
العمر : 34

حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار Empty
مُساهمةموضوع: الإعجاز العلمى فى ذكر المشارق والمغارب   حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار Icon_minitimeالخميس سبتمبر 10, 2009 1:35 am

الإعجاز العلمى فى ذكر المشارق والمغارب
المشارق والمغارب


ظاهرة يومية عرفت منذ تكونت الشمس والأرض وهي ظاهرة الشروق والغروب .. جاءت في كتاب الله بصور وصيغ ثلاث
قال تعالى : ( رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا )
وقال تعالى : ( فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ )
وقال تعالى : ( فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ * عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ )

ففي الآية الأولى جاء ذكر المشرق والمغرب في صيغة المفرد وفي الثانية في صيغة المثنى وفي الثالثة في صيغة الجمع فما هو السبب في اختلاف الصيغ ؟ وأين كل هذه المشارق والمغارب ؟ لا يبدو وجود صعوبة في فهم صيغة المفرد فأينما كنا وحيثما وجدنا رأينا للشمس مشرقا ومغربا . أما المشرقان والمغربان فقد فسرهما المفسرون مشرقي ومغربي الشمس في الشتاء والصيف . فالأرض كما نعرف تتم دورتها حول الشمس في 365 يوما وربع يوم كذلك نعلم أن ميل محور دورانها عن المحور الرأسي يسبب اختلاف الفصول ومن ثم اختلاف مكان ووقت الشروق والغروب على الأرض على مر السنة . فالواقع أن المشرق والمغرب على الأرض - أي مكان الشروق والغروب - يتغيران كل يوم تغيرا طفيفا , أي أن الشمس تشرق وتغرب كل يوم من مكان مختلف على مر السنة وهذا بدوره يعني وجود مشارق ومغارب بعدد أيام السنة وليس مشرقين ومغربين اثنين فقط , وإن بدأ الاختلاف بين مشرقي الشمس ومغربيها أكثر وضوحا في الشتاء والصيف .

فقد يكونا إذن مشرقي الشمس ومغربيها في الشتاء والصيف هما المقصودان في الآية الكريمة : ( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ) كذلك قد تكون هذه المشارق والمغارب المتعددة التي نراها على مر السنة هي المقصودة في الآية الثالثة : ( بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ ) وقد يكون المقصود بها أيضا مشارق الأرض ومغاربها في بقاعها المختلفة فشروق الشمس وغروبها عملية مستمرة ففي كل لحظة تشرق الشمس على بقعة ما وتغرب عن بقعة أخرى .

وقد يكون المقصود بها مشارق الأرض ومغاربها على كواكب المجموعة الشمسية المختلفة , فكل كوكب - مثله في ذلك مثل الأرض - تشرق عليه الشمس وتغرب كانت هذه تفسيرات مختلفة لمعنى المشارق والمغارب والمشرقين والمغربين . بقى لنا أن نعرف السبب في ذكر المشرق والمغرب في صيغة المختلفة , والسبب يبدو أكثر وضوحا إذا تلونا الآيات مع سوابقها وبتدبر وإمعان فالآية الأولى تبدأ ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ) وكما نلاحظ أن ذكر رب المشرق والمغرب هنا كان مقرونا باسم الجلالة فالله سبحانه وتعالى يأمر رسوله بأن يذكر اسم ربه وأن يتبتل إليه , والتبتل هو الاتجاه الكلي لله وحده بالعبادة والإخلاص فيها بالخشوع والذكر , فليس للرحمن من شريكة ولا ولد ويأتي ذلك مؤكدا في المقطع الثاني من الآية ( لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا )
ففي هذا المقام الذي يؤكد الله فيه وحدانيته لعبده ويدعوه لعبادته وحده عبادة خالصة مخلصة نجد أن صيغة المفرد هنا هي أنسب الصيغ وذكر المشرق والمغرب في صيغة المفرد يكمل جو الوحدانية الذي نعيش فيه مع هذه الآية الكريمة .. أما في الآية الثانية فالوضع يختلف ولنبدأ ببعض الآيات التي تسبق الآية الثانية قال تعالى :
( خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )

الحديث في هذه الايات كلها في صيغة المثنى يذكرنا فيها الرحمن بأنه هو الذي خلق الإنس والجان وأنه هو رب المشرقين والمغربين وأنه هو الذي مرج البحرين ليلتقيا ولكن بدون أن يبغي أحدهما على الآخر ومهما يخرج اللؤلؤ والمرجان فصيغة المثنى هي الغالبة في هذه الآيات وكذلك فقد يبدو من الأنسب أن يذكرا المشرقين والمغربين أيضا في صيغة المثنى . وبالمثل في الآية الثالثة فإذا كتبناها مع سوابقها ولواحقها من الآيات الكريمة عرفنا سبب ذكر المشرق والمغرب في صيغة الجمع قال تعالى :
( فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ * عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ * أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ * كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ * فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ * عَلَى أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ )

فالحديث هنا كما يلاحظ القارئ منصب على الذين كفروا ولذلك ذكرت المشارق والمغارب على نفس النمط في صيغة الجمع أيضا حتى يتأتى التوافق في الصيغ الذي وجدناه في الآيتين السابقتين . ومن ناحية أخرى يدعونا العلي القدير للتعمق والتفكير في معاني الصيغ المختلفة فقد يكون المقصود بالمشارق والمغارب هنا على كفار جدد في أماكن جديدة وكأن العلي القدير يخاطبهم ويقول ( فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ )
هذه التي عرفتموها ورأيتموها في كل مكان وزمان على الأرض إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منكم وما نحن بمغلوبين .. لا شك في أن التوافق الذي رأيناه في صيغ الآيات الثلاث السابقة هو مثل حي من بلاغة الأسلوب القرآني وجمال تعبيره ودقة معانية وإلى جانب ذلك نجد أن ذكر المشرق والمغرب مرة في صيغة المفرد ومرة في صيغة المثنى ومرة في صيغة الجمع يعطي باعـثا للبحث والتفكير وحافزا للتعمق والتأمل . فالمعاني والكلمات والتعبيرات بل والصيغ لا تأتي منقادة بهذه السهولة واليسر إلا للعزيز الحكيم وإذا تعمقنا مرة أخرى في معنى رب المشارق والمغارب لوجدنا في هذا التعبير أيضا هذه الزاوية الجديدة التي لا عهد للإنسان بها فشروق الشمس وغروبها في كل لحظة على بلد جديد وعلى بقعة مختلفة من بقاع الأرض في أبعد ما يكون عن التصور الإنساني(1).

مع تحيات
mkn123

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mkn123.ahlamontada.net
 
حكمة المولى في اختلاف الليل والنهار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معجزة علمية في قيام الليل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
mkn123 :: الفئة الأولى :: منتدى الدين والدنيا-
انتقل الى: